شهدت جامعة ذي قار مراسيم رفع الراية الحسينية في الحرم الجامعي وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة / قسم الموارد البشرية / مركز رعاية الشباب إيذانًا ببدء شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين وآله الطيبين الطاهرين عليهم أفضل الصلاة و السلام في يوم عاشوراء ، استذكارًا للثورة الحسينية التي بقي صداها عاليًا على مرّ العصور ، وكرّ الدهور .
وقد تمّ رفع الراية الحسينية بحضور السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الاستاذ الدكتور علي حسين الزيدي ووفد كبير من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة برئاسة الشيخ علي الفتلاوي ورئيس هيأة المواكب الحسينية في المحافظة السيد باسم هاشم وعدد من الأساتذة والمنتسبين وطلبة الجامعة .
بدأت مراسيم العزاء بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق ثم كلمة مساعد رئيس الجامعة التي بيّن فيها أنّ جامعة ذي قار أخذت على عاتقها في شهر محرم الحرام من كل عام أن ترفع الراية الحسينية المباركة في سماء الجامعة راية الحزن والأسى لما لها من دلالات وعبر كثيرة ، لعلّ من أهمّها وكلّها أهمّيّة أنّها تشير إلى ثورة الحسين التي فرقت بين الحقّ والباطل ، وبين الحرية والعبودية ، وبين الإباء والخنوع والخضوع ، مستذكرًا من خلالها القيم الإسلامية التي جسّدها الإمام الحسين ( عليه السلام ) في نهضته التي تجعلنا متمسكين برايته ومبادئه سائرين على نهجه محيين ذكراه.
وأضاف الزيدي أنّ رفع الراية الحسينية في مؤسساتنا التعليمية له الأثر الكبير في بناء الشخصية الإسلامية القوية المتسلحة بالتفاعل الروحي مع منهج أهل البيت عليهم السلام وأهداف النهضة المباركة للإمام الحسين (ع).
من جهته قال الشيخ علي الفتلاوي أنطلقنا من كربلاء براية الإمام الحسين لنحملها اليكم من جديد على العهد والوعد إذ نستقبل شهر محرم الحرام وأحزانه ونستبدل كل ألوانه بلون حزنهِ الأسود القاتم .
مؤكدًا أنّ الهدف من رفع راية الامام الحسين عليه السلام في هذه الصروح العلمية يعود الى أثرها البالغ في نفوس الطلبة والشباب، وجعلهم يعيشون ذكرى عاشوراء الخالدة ، مبيّنًا أنَّ راية الحسين هي راية الاصلاح والحزن والأسى والعلم وتقويم السلوك وراية القيم والمبادئ و الانسانية التي نادى بها الامام الحسين عليه السلام.
وفي الختام تشرف الحضور برفع الراية الحسينية لترفرف في سماء جامعة ذي قار داعين الله عزَّ وجل ان يحفظ بلدنا العزيز من كل مكروه انه سميع مجيب .