ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ذي قار اطروحة الدكتوراه للطالبة (صفاء جاسم عبد الصاحب) والموسومة ( التشكيل الجمالي في مرويات اهل البيت عليهم السلام الكافي للكليني اختيارا )قسم اللغة العربية وتحت اشراف الاستاذ الدكتور( رائد حميد مجيد).

 

وقد اقتضت الدراسة أن تقسم على ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتلحقها خاتمة وثبت بالمصادر والمراجع , أمّا التمهيد فقد جاء على ثلاثة محاور , تناول الأول توضيح مصطلح التشكيل بقسميه اللغوي والاصطلاحي , وبيان ماهيته , ثم جاء المحور الثاني لتبين معنى الجمال في اللغة والاصطلاح , والتطرق إلى مفهومه لدى فلاسفة اليونان ومفكريه وتأرجح وتيرته بين الخير والمنفعة والحق , والجمال في الفكر العربي وارتباطه بالحب الإلهي تارة والادراك الحسي تارة اخرى , ثُمَّ يلحق بهما المحور الثالث في إعطاء نبذة عن حياة الشيخ أبي جعفر الكليني وأراء العلماء فيه من الشيعة والمذاهب الإسلامية الاخرى , فضلاً عن التعريف بمصنفه الكافي الذي عُدَّ إلى يومنا هذا من أهم المصادر بين الأصول الأربعة في الحديث , والدواعي التي كانت وراء تأليفه , ليكون مؤئلاً لطلبة العلم والعلماء بشهادة كبار العلماء .

ثُمَّ جاء الفصل الأول بعنوان جمالية التشكيل البياني , وقد قُسّم إلى ثلاثة مباحث , عُيّن الأول منها لدراسة جمالية التشكيل التشبيهي , وتشَّظى على ثلاث ركائز , تكفلت الأولى بدراسة التشبيه البليغ لإضفاء الصبغة الجمالية , أمّا الركيزة الثانية فقد حدّدت لإظهار أثر جمالية التشبيه المرسل في مرويات أهل البيت { عليهم السلام } ثُمَّ يختتم بالركيزة الثالثة وفيها درستُ التشبيه التمثيلي مما كان فيه وجه الشبه هيأة منتزعة من متعدد امرين أو اكثر يقصدها صاحب الإبداع .

أمّا المبحث الثاني فقد جاء لدراسة جمالية التشكّيل الاستعاري , وألزمت منهجيته تقسيمه على عنصرين , كان العنصر الأول تحت عنوان جمالية الاستعارة التصريحية في النصوص المقدسة , بينما تناول العنصر الثاني جمالية الاستعارة المكنية في إضمارها للمشبه به وإبقائها لشيء من لوازمه لعلاقة قائمة بينهما, ثًمَّ خلص المبحث الثالث لدراسة جمالية التشكيل الكنائي وتشظيها إلى ثلاثة محاور, حمل الأول منها دراسة الكناية التي يطلب بها صفة , بينما بُني الثاني على تناول الكناية التي يطلب موصوف , وتوجه المحور الثالث للبحث في ضوء الكناية التي يطلب بها نسبة لإثبات الصفة وتخصيصها بالموصوف .

وانعقد الفصل الثاني على دراسة جمالية التشكيل البديعي وكونه باعثاً وإنعكاساً إلى الدلالة الجمالية الباطنية , وقد تضمَّن ثلاثة مباحث , كان الأول منه مخصصّاً لدراسة جمالية البعد التكراري بعده أقوى الوسائط الاسلوبية في العمل الإبداعي , إنقسم معها إلى ثلاث نقاط , حملت الأولى عنوان تكرار الاستهلال كونه من الفنون البلاغية التي حملت القصد باباً يلج فيه المتلقي , وتناولت النقطة الثانية تكرار اللازمة عبر الانساق الاسلوبية المرتبطة بالفكرة المحورية لنص , على حين حُدَّدت الثالثة لإظهار تكرار التقابل والمبدأ الذي يقوم عليه في التناقض الدلالي , بينما درس

 

وإكمالاً لما سبق جاء الفصل الثالث ليوظّف جمالية تشكيل اساليب علم المعاني في استغلال طاقات اللغة , وقد استلزمت دراسته تقسيمه على ثلاثة مباحث , الأول تناولت فيه جماليات تشكيل الأساليب الإنشائية , وقد اختص بثلاثة نقاط , اختصت الأولى بدراسة اسلوب الاستفهام , بينما انقادت النقطة الثانية إلى دراسة جمالية اسلوب الأمر , وختمت الثالثة لإظهار جمالية اسلوب النداء , فيما خُصص المبحث الثاني للكشف عن جمالية الأسلوب الخبري , كونه أحد طرق الأداء البلاغي الذي يتوخاه صاحب الإبداع , وقد قسمته على ثلاث صور توسمت الأولى بأسلوب الدعاء وجماليته في الخطاب , وعرضت الثانية اسلوب التوكيد , وخلصت الصورة الثالثة للكشف عن جمالية اسلوب الحذف , ثُمَّ أختتم المسير بالمبحث الثالث الذي توسمت دراسته في الكشف عن جمالية اسلوب التَّقديم والتأخير , وقد اقتضت دراسته تقسيمه إلى ثلاثة شعب , ركزت الأولى في تناول جمالية تقديم المسند إليه , وتناولت الثانية دراسة تقديم المسند , ثُمَّ ختم المبحث بالثالثة وفيها درستُ تقديم متعلقات الفعل والفيض الانزياحي الذي بُني عليه .

 

هذا وحضر المناقشة عميد الكلية الاستاذ الدكتور رائد حمود الحصونة ومعاون العميد للشؤون الادارية الاستاذ الدكتور رافد مطشر السعيدان وعدد من اساتذة الكلية.

Recent Posts