برعاية السيد رئيس جامعة ذي قار ا.د يحيى عبدالرضا عباس المحترم واشراف السيد عميد كلية الاداب ا.د هيثم عباس سالم المحترم أقام قسم التاريخ في كلية الآداب / جامعة ذي قار ندوة علمية بعنوان:(مفهوم المواطنة وحقوق الانسان)

وذلك ليوم الثلاثاء الموافق 22 / 2 / 2022، وبحضور السيد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور هيثم عباس سالم الصويلي المحترم والسيد معاون العميد للشؤون الإدارية الدكتور هادي شندوخ المحترم وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين وطلبة الدراسات العليا.

 

بدأت اعمال الندوة التي ادارها أ.د. مهند عبد العزيز عطية رئيس اللجنة الثقافية في قسم التاريخ بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وقوفاً. ثم أوضح السيد مدير الجلسة اهم الأهداف المتوخاة من عقد الندوة وهي:
١- التعرف على مدى التداخل بين مفهومي المواطنة وحقوق الانسان.
٢- دراسة المواثيق العالمية التي عنيت بمفهوم المواطنة وحقوق الانسان وما تضمنته بهذا الخصوص.
٣- مناقشة مدى توافق الدستور مع المواثيق الدولية المنظمة لحقوق الانسان والمواطنة.
٤- مناقشة اثر التعددية الدينية والعرقية واللغوية في المجتمع على المواطنة وحقوق الانسان.
٥- التعرف على أهمية التربية والتعليم في غرس ثقافة المواطنة وحقوق الانسان عند افراد المجتمع.
٦- الافادة من التراث العربي الاسلامي في تعزيز روح المواطنة لدى الأفراد والارتباط بالوطن والتعلق به والدفاع عنه.

 

وقد ألقيت خلال الندوة خمس محاضرات تناولت جوانب عدة منها: المحاضرة التي قدمها أ.د. شاكر حسين دمدوم والتي تطرق فيها الى حقوق الانسان عبر التاريخ الحديث والمعاصر موضحاً ان تطور حقوق الانسان أرتبط بالصراع بين الحاكم والمحكوم وسعي الشعوب الى تقييد سلطة الحكام كما حدث في بريطانيا في تاريخه الحديث. اما المحاضرة التي قدمها الدكتور فاضل عبد علي رئيس قسم السياسات العامة في مركز ذي قار للدراسات التاريخية والاثارية فكانت بعنوان المواطنة والحاجات الأساسية للفرد ثنائية الحقوق والواجبات، اذ تطرق فيها الى مدى ارتباط مفهوم المواطنة باشباع الحاجات الأساسية للفرد في المجتمع موضحا جدلية العلاقة بين الحقوق ونمو الشعور الوطني عند أبناء الشعب.

 

اما محاضرة أ.م.د. صفاء شارد ناصر فقد تطرقت الى اثر الامام علي عليه السلام في ترسيخ مفهوم المواطنة وحقوق الانسان اذ طرحت فيها شذرات من سيرة الامام العطرة ودوره في تجسيد مبادئ الدين الإسلامي وتوظيفها في خدمة حقوق الانسان وأوردت الكثير من الأمثلة والنصوص من اقوال والامام وافعاله. اما أ.م. انعام إبراهيم خليل فقد ركزت في محاضرتها على أهمية التربية والتعليم في ترسيخ الديمقراطية والروح الوطنية لدى الافراد. فغياب الحقوق وانعدام الوطنية مؤشر على تخلف بعض المجتمعات وتراجعها الحضاري.

ومن هنا فأن التعليم والتربية عنصران أساسيان في بناء المجتمع والفرد وترسيخ الروح الوطنية. اما الدكتورة زينب صبري مهدي فتناولت في محاضرتها موضوع المواطنة في مواثيق حقوق الانسان وأوضحت الفرق بين مفهومي المواطنة وحقوق الانسان ففي حين يعد الأخير مفهوما عالميا عاما فأن المواطنة تعد اكثر خصوصية كونها تعني انتماء الانسان الى مجتمع او قومية محددة.

 

وفي ختام الندوة أشار السيد رئيس قسم التاريخ أ.د. محمود شاكر حميد الى اهم التوصيات التي خرجت بها الندوة وهي:
• الدعوة الى الإفادة من التراث العربي الإسلامي لما يحمله من مبادئ سامية تؤكد على حقوق الانسان الأساسية واهمها العيش الحر الكريم.
• الدعوة الى تدعيم المؤسسات الراعية لحقوق الانسان من خلال التشريعات البرلمانية ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
• الإفادة من التجارب العالمية في مجال دعم الشعور بالمواطنة وضمان حقوق الانسان من خلال المؤسسات الديمقراطية ودعم الحريات.
• الدعوة الى إيجاد حلول سريعة لمشكلة العاطلين عن العمل وتوفير الخدمات والحاجات الأساسية لترسيخ الروح الوطنية عند افراد المجتمع.
• الاهتمام بالجانب الثقافي وضرورة التثقيف للمواطنة وتشجيع الفرد للمطالبة بحقوقه والدفاع عن وطنه ومجتمعه من خلال المناهج التربوية والتعليمية في جميع مراحل التعليم الاساسي والأكاديمي.

وفي ختام الندوة قام السيد رئيس القسم المحترم بتوزيع الشهادات التقديرية على المحاضرين مباركاً جهودهم المبذولة في اثراء الندوة بالأفكار والطروحات العلمية المهمة والقيمة.

Recent Posts