بحثت كلية التربية للعلوم الانسانية / قسم التأريخ بجامعةذي قار رسالة ماجستير حول “انكلترا في عهد ويليام الثالث 1689-1702)”

وهدفت الدراسة التي قدمها الطالب (عقيل عبد الله كاظم )إلى تسليط الضوء على ما شهدته (إنكلترا في عهد ويليام الثالث 1689-1702) من أحداث سياسية وعسكرية واقتصادية , فضلاً عن احوالها العامة التي كان لها تأثير في واقع المجتمع الإنكليزي.

وركز البحث على دور الشخصية محل الدراسة في التعاطي مع الأحداث والمشاكل التي كانت تعاني منها إنكلترا قبل وبعد توليه العرش .

وبهدف الوقوف على حيثيات الآراء بشأن أحقية تولي ويليام للعرش, والاعتراف بشرعية حكمه , وفي تقيم دوره من مجمل الاحداث التي شهدها عهده , رأى الباحث من الأهمية اتخاذه موضوعاً لدراسته, والوقوف على حيثياته , لاسيما أن المكتبة العراقية تخلو من هكذا دراسة.

أنطلاقاً من المعطيات السابقة اتخذ عام 1689 بداية لموضوع الدراسة , كونه شهد تنصيب ويليام وزوجته ماري على العرش , بعد نجاح حملته العسكرية على إنكلترا , ودشن ذلك إلى بداية عهد جديد, زخر بالإحداث العسكرية والسياسية والاقتصادية التي ارتبطت بشخصيته , وشكلت مرحلة مهمة أسست تأسيس رصين لحقبة قادمة في إدارة الدولة , تمثلت في تعزيز سلطة البرلمان ودوره , مقابل تقييد سلطة التاج . وتوقفت الدراسة عند عام 1702 , الذي شهد وفاة ويليام وانتهاء عهده , لكن ذلك لم ينه ما تحقق من أسس ومفاهيم بقيت راسخة حتى بعد وفاته.

تضمنت الرسالة أربعة فصول ، تسبقها مقدمة ، وتعقبها خاتمة ، وملاحق – الفصل الأول (نشأة ويليام ونشاطه السياسي في هولندا وأثره في العلاقات مع إنكلترا 1650-1689)  – وكرس الفصل الثاني (اعتلاء ويليام عرش إنكلترا ودوره السياسي والعسكري 1689- 1702) – الفصل الثالث (إوضاع إنكلترا الاقتصادية في عهد ويليام الثالث 1689-1702) – وتابع الفصل الرابع (الأحوال العمرانية والثقافية والعلمية في إنكلترا خلال عهد ويليام الثالث 1689-1702) ومن اهم النتائج التي توصل اليها الباحث منها

-أظهر البحث ان إنكلترا لم يكن لديها جيش نظامي ودائم قبل تولي ويليام عرشها , لكن الحال تغير بعد توليه العرش , إذ عمل على اعداد الجيش الإنكليزي , وتعزيزه بالقوات الأجنبية لا سيما الهولندية , لتمكينه من خوض الحرب ضد فرنسا.

– كشفت الدراسة ان القوى البرلمانية مورست ضغوط ضد سلطة التاج بعد انتهاء الحرب مع فرنسا عام 1697 , حتى دفعت تلك الضغوط ويليام بالتلويح بترك العرش , لكنها خففت من ضغوطها مع اتضاح النوايا الفرنسية في شن الحرب ضد إنكلترا على خلفية مسألة الوراثة الإسبانية , إذ ابدى البرلمان والشعب الإنكليزي وقوفه خلف الملك ودعمه لمواجهة فرنسا.

Recent Posts