تمت في كلية العلوم / جامعة ذي قار مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( دراسه جزيئية عن السالمونيلا تايفي من عينات المرارة المستأصلة جراحياً في محافظة ذي قار) للباحثة زمن كريم حنان .
الدراسة التي ركزت على تحديد الفعاليات التي تستعملها السالمونيلا تيفي والتي تساعدها على البقاء بالشكل المزمن داخل المرارة ومحاولة إثبات أن السالمونيلا تيفي قد يكون لها دورا سببيا في أمراض المرارة.
وقد تم على ضوء الدراسة ايجاد السالمونيلا تيفي في مرارة 200 مريض يعاني من مرض في المرارة بالاضافة الى 40 عينة من المرارة الطبيعية و تم جمع هذه العينات لتشخيصها من مستشفيات الحسين التعليمي والامل الاهلي ومختبرات نور الحسين وابن البيطار في محافظة ذي قار / خلال المدة من شهر شباط الى شهر تشرين الاول للعام 2020 من كلاً الجنسين وبأعمار تتراوح من 13 الى 98 عاما.
وقد تم فحص العينات بالفحص النسيجي,المايكروبايلوجي والجزيئي بطريقة تفاعل البلمره المتسلسل للكشف عن وجود السالمونيلا تيفي فيها, ثم تحديد خصائص السالمونيلا تيفي المعزولة بالزراعة المختبرية بصورة اكثر بواسطة تحديد القابلية على تكوين الأغشية الحيوية وقدرتها على تكوين الأغشية الحيوية عن طريق محاكاة ضروف المرارة في المختبر باستعمال طريقة الكريستال البنفسجي وتقدير مدى حساسيتها للمضادات الحيوية باستعمال جهازالفايتك.
وقد توصلت الدراسة الى ان أكثر أمراض المرارة شيوعًا هي التحصي الصفراوي (حصى المرارة) بنسبة (69٪) ثم التهاب المرارة الحاد (بدون حصى) (18.5٪) بينما (12.5٪) من المرضى كانوا يعانون من سرطان المرارة.
وان جميع المرضى كانوا قد خضعوا للفحص السريري (المفراس) لتشخيص المرض قبل الاستئصال ، اما اختبار البلمرة المتسلسل لفحص وجود السالمونيلا تيفي في المرضى المصابين بأمراض المرارة فقد اظهر ان (13٪) منهم يعانون من حمى التيفوئيد.
كما اثبتت صعوبة العلاج بالمضادات الحيوية للسالمونيلا تايفي المزمنة مقارنة بعلاج الحالات الحادة ، وقد أظهرت الدراسة ايضا ان فحص المقاومة للمضادات الحيوية ضد 16 مضادًا حيويًا من فئات مختلفة باستعمال الفايتك اظهر ان جميع العزلات كانت حساسة للتيتراسيكلين والليفوفلوكساسين بينما كانت جميع العزلات مقاومة للأمبيسيلين والسيفازولين و اشتمل النمط الأكثر انتشارًا على مقاومة الجنتامايسين سيبروفلوكساسين ، أميكاسين ، سيفوكسيتين ، بيبراسيلين / تازوباكتام وسيفيبيم بنسب (90.9٪ ، 81.8 ، 63.6 ، 63.6 ، 80.7 ، 54.5 و 54.5 )٪ على التوالي و كانت نسبة المقاومة المتعددة للأدوية عالية أكثر من (90٪) من العزلات.
فحصت الجينات المقاومة لمضادات الكوينلون (qnrB و qnrS) بين السالمونيلا تايفي المتضمنة في هذه الدراسة حيث ظهر ان وجود الجينين qnr-S و qnr-B في (65.4٪) و (46.2٪) من البكتريا على التوالي.
ان استكشاف بعض جينات الضراوه في السالمونيلا تايفي التي تم إجراؤها بواسطة تفاعل البلمره المتسلسل ؛ أظهر أن 100٪ من الجينات(invA , viaB و H1d) موجود فيها بينما (30.8٪) منها في المرضى الذين يعانون من تحصي المرارة كانت موجبة لجين sifA.
ثلاث جينات سموم تم اختيارها لفحص السالمونيلا تايفي المنتجة للسموم و هذه الجينات هي cdtB , pltA و pltB. وقد أشارت النتائج إلى وجود جميع جينات السموم في السالمونيلا تايفي للمرضى الذين يعانون من تحصي المرارة وتم تحديد وجود جين cdtB في 50 ٪ من مرضى السرطان بينما لم يظهر الجين cdtB في البكتيريا في مرضى التهاب المرارة وان (84.6) ٪ من السالمونيلا تايفي تحتوي على جينات pltA و pltB.
أكثر المقاييس المستعملة بشكل متكرر والأكثر دقة لفحص إنتاج الأغشية الحيوية قد تم إجراؤها وكانت جميع العزلات قادرة على تكوين الأغشية الحيوية و أكثر من 50٪ من العزلات كانت قوية في إنتاج الأغشية الحيوية, وقد اثبتت هذه الدراسة ان الجين المسؤول عن تكوين الأغشية الحيوية((BapA كان موجودًا في جميع السالمونيلا تايفي قيد الدراسة .
ومن ثم تم إجراء السكونس لهذا الجين لتحديد تعدد الأشكال الجيني, حُدِد التسلسل المباشر لأمبليكونات BapA المرصودة في الموقع الوراثي المتضخم. بعد ذلك ، تم بناء شجرة وراثية شاملة في التغايرات المرصودة لتقييم مسافات التطور الدقيقة جنبًا إلى جنب مع المتواليات البكتيرية النسبية الأخرى. وتم تحديد ستة اختلافات جينية في هذه الدراسة .
ووفق هذا فقد اثبتت الدراسه دعمها للدور الكبير للسالمونيلا تايفي كمسبب جوهري في أمراض المرارة .