ناقشت كلية الأداب بجامعة ذي قار / قسم التأريخ أطروحة دكتوراه يوم الخميس الموافق 13/8/2020 والموسومة ب (السياسة الفرنسية تجاه ايالة طرابلس الغرب١٧٩٥_١٨٣٥) للطالب ( منذر عبيد رضيوي ) .
حيث اهتمت هذه الأطروحة بدراسة مرحلة مهمة من مراحل الاهتمام الاوربي بمنطقة الشمال الافريقي ،ولاسيما بايالة طرابلس الغرب التي تميزت بموقعها الستراتيجي الذي يمكن الدول الاوربية ولاسيما فرنسا من اكتشاف القارة الافريقية واستعمارها في القرن التاسع عشر .
فقد جاءت اهمية هذه الدراسة التي تهدف الى الكشف عن جزء مهم من تاريخ ايالة طرابلس الغرب في اطار العلاقات الفرنسية الطرابلسية اذ لم تكن هناك دراسة اكاديمية تناولت السياسة التي اتبعتها فرنسا تجاه الايالة الطرابلسية وكيف استخدمت اراضي تلك الايالة اثناء غزوها لمصر عام 1798 ورسمت اهدافها وتطلعاتها تجاهها سواء خلال مرحلة الحكم النابليوني لفرنسا او خلال المراحل التي تبعتها وصولا الى عام 1835.
اقتضت طبيعة الدراسة تقسيمها الى على مقدمة وخمسة فصول تليها الخاتمة ثم الملاحق تناول الفصل الاول السياسة الفرنسية تجاه الايالة 1536_1795 وانقسم إلى مبحثين اهتم الاول بدراسة العلاقات العثمانية الفرنسية 1536_1711 واثرها على الايالة اما المبحث الثاني فقد سلط الضوء على السياسة الفرنسية منذ سيطرة الاسرة القرمانلية على الحكم عام 1711 وحتى تولي يوسف باشا سدة الحكم عام 1795 .
اما الفصل الثاني فقد تطرق إلى السياسة الفرنسية تجاه الايالة خلال المدة 1795_1801 ، فيما تناول الفصل الثالث السياسة الفرنسية تجاه الايالة 1801_1818 تطرق الى موقف فرنسا من الحرب المريكية الطرابلسية 1801_1805 وكذالك تناول مسالة امن البحر المتوسط عام 1815 واثرها على ايالة طرابلس الغرب .
اما الفصل الرابع فقد درس السياسة الفرنسية تجاه الايالة 1818_1830 اذا اهتم بدراسة الموقف الفرنسي من التغلغل البريطاني في ايالة طرابلس الغرب 1818_1827 كما تناول المشروع الفرنسي المصري واثره على ايالة طرابلس الغرب 1829_1830 وكذلك درس الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 وكيف اثر على ايالة طرابلس الغرب من خلال تمكن فرنسا من اجبار يوسف باشا حاكم الايالة على التوقيع على المعاهده معها وفق الشروط الفرنسية .
اما الفصل الخامس فقد تطرق إلى الموقف الفرنسي من الحرب الأهلية الطرابلسية التي وقعت في الايالة خلال المدة 1831_1835 والتي انتهت بزوال حكم الاسرة القرمانلية وعودة السيطرة العثمانية المباشرة عليها. وفي الختام قررت لجنة المناقشة قبول أطروحة الطالب وبتقدير امتياز . مبارك لجميع باحثينا الاعزاء.