اعلام الجامعة / طالب الموسوي

بين رئيس جامعة ذي قار الاستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس اسباب نقص الابنية الجامعية والمشاكل التي تواجه الجامعة وهي تضم اعداد كبيرة من الطلبة في كلياتها البالغة 20 كلية.

واضاف خلال اللقاء الذي اجرته معه قناة العراقية الفضائية” ان جامعة ذي قار تعرضت حالها حال المؤسسات ووزارات الدولة الاخرى الى نقص في الامكانيات بسبب الاعتداء الداعشي على العراق عام 2014 وانخفاض التخصيصات المالية للابنية ، ما ادى الى توقف اغلب الابنية المخصصة للكليات في المدينة الجامعية.

واضاف ان” كليات الجامعة متناثرة في اماكن مختلفة ، منها ثلاث كليات تستغل البنايات التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وبعضها في المدينة الجامعية والبعض الاخر في مناطق متفرقة من المحافظة ، لافتا الى ان الحكومة المحلية دعمت كثيرا من هذه المشاريع الاستثمارية والابنة الجامعية ، الا ان المشكلة هي في التخصيص المالي ، مبينا ان بعض المشاريع وصلت نسب الانجاز فيها الى ٤٠% مشيرا الى المبالغ المخصصة لاتكفي لوصول نسب الانجاز الى ١٠٠% حتى نتمكن من استغلالها وادخالها بالخدمة .

وهذا ما جعل تلك المشاريع يؤجل انجازها سنة بعد اخرى . مشيرا الى ان المبالغ المخصصة ضمن تنمية الاقاليم هي لرفع نسب الانجاز الى ٦٠% او ٧٠% وليس الى ١٠٠% ما يجعلنا لانستطيع انجازها هذا العام او العام القادم .

وبين ان”احدى المشاكل التي تواجه الجامعة هي الكليات الثلاث التي تستغل بنايات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في مركز التدريب المهني وهي بالاصل ملكت بناياتها للجامعة وبعدها اصبحت عليها مشاكل قضائية واعيدت الى وزراة العمل بأمر قضائي .

مؤكدا ” اننا التقينا بمعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية خلال زيارته الاخيرة للمحافظة وابدى معاليه تفهما واضحا ومرونة كافية لحسم موضوع الابنية تلك ، الا ان وزارة العمل جادة باعادة املاكها. موضحا الى ” اننا طرحنا حلولا لمعالجة هذا الوضع وقد ابدى معالي وزير العمل موافقته على هذه الحلول وتم الاتفاق بشكل مبدئي على اخلاء مبنى كلية الاعلام واعادته الى مركز التدريب المهني بمقابل نقل ملكية الجزء المشغول من قبل كلية الاداب الى الجامعة على ان تتم تسوية قيدية للاراضي والابنية المشيدة ، لان الجامعة قامت خلال السنوات الماضية حينما كانت تلك الابنية والاراضي مملوكة للجامعة بصرف مبالغ كبيرة في تشييد عدد من الابنية وعمليات الصيانة والترميم للقاعات الدراسية والنوادي والبنى التحتية الاخرى .

الا ان هذا الاتفاق لم يتم البدء باجراءاته ، والذي يفترض ان يتم بين وزارتي التعليم العالي والعمل ومصادقة مجلس الوزراء .

معبرا في الوقت نفسه عن حراجة الموقف بسبب اقتراب العام الدراسي الجديد على البدء وحاجة تلك الكليات الى اعمال الصيانة والتوسعة وهو امر يتعذر علينا القيام به في ظل الاجراءات القانونية والرقابية التي تلزمنا بعدم الصرف على ابنية غير عائدة لنا .

مؤكدا ان الامر متروك الى معالي وزير التعليم العالي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية ومجلس الوزراء لحل هذا الموضوع .

كما نوه الى “اننا نعاني كثيرا من مشكلة الاقسام الداخلية في الجامعة وعدم كفايتها لاستيعاب اعداد الطلبة المتزايد ، الامر الذي اضطر الجامعة الى استئجار عدد من البنايات لاسكان طلبة الجامعة فيها وبملايين الدنانير مشيرا الى ان الجامعة تضم اقسام داخلية كبيرة تصل نسب الانجاز فيها الى ٢٠% ، والاخر ٤٠% وان التخصيصات المالية لها مرصودة من موازنة تنمية الاقاليم ، الا ان الشركات المنفذة تلكئت عن انجازها وتنصلت عن التزاماتها .

داعيا مجلس الاعمار بالمحافظة الى اعادة النظر بهذه المشاريع واقامة دعاوى ضد الشركات الناكلة واحالة هذه المشاريع الى شركات اخرى لاكمال الاعمال فيها.

لافتا الى ان مجلس المحافظة والحكومة تدخلت لحلحلة هذه المشكلة من خلال تخصيص مبلغ قدره مليار و600 مليون دينار لبناء قسم داخلي سريع البناء وتخصيصات اخرى لبعض الابنية التي نسب الانجاز فيها متاخرة ، مطالبا بزيادة تلك التخصيصات المالية لاكمال الابنية خصوصا بنايات الاقسام الداخلية ، التي تشكل ضغطا على الجامعة بسبب الاعداد الكبيرة للطلبة ، كما اشار الى ان هناك العديد من كليات الجامعة لا زالت بدون ابنية مخصصة لها بسبب عدم وجود تخصيص مالي لها .

يذكر ان جامعة ذي قار تضم ٢٠ كلية بتخصصات علمية وانسانية مختلفة بالاضافة الى ٤ مراكز بحثية ، وينتظم في هذه الكليات ٢٣ الف طالب وطالبة في الدراستين الصباحية والمسائية ./انتهى

Recent Posts