اعلام الجامعة/ طالب الموسوي

ناقشت رسالة ماجستير اثر الروائي نجيب محفوظ في الرواية العراقية على الروائي العراقي غالب طعمة فرحان.
وقدمت الرسالة التي قامت بها الباحثة زينب باقر جواد من قسم اللغة العربية في كلية الاداب،عرضاً موجزاً عن تاريخ الرواية المصرية وبداية نشأة الرواية العربية منذ الرواية التاريخية والوعظية والمترجمة وحتى ظهور أولى اعمال نجيب محفوظ التاريخية وما تلاها من أعمال،فيما تناولت تاريخ الرواية العراقية وبدايات التأسيس قبل مرحلة الريادة، منذ رواية الرؤية والتأثر بالأدب التركي مروراً بسليمان فيضي وروايته الايقاظية، والبدايات المتعثرة بعد الاطلاع على النموذج الغربي من خلال ما ترجمه المصريون من أعمال عالمية تصل الى الكتاب العراقيين.

وتوصلت الدراسة الى عدم وجود تأثير غربي مباشر في ظهور الرواية في العراق، ولم تكن الدافع وراء كتاب القصة او الرواية في كتابة هذا النوع الادبي، بل اكتشفت الدراسة ان هناك تأثيرا للأدب التركي في البدايات الأولى، ومن ثم أصبح لمصر أثر كبير في حركة الكتابة القصصية والروائية فيما بعد، من خلال ترجمتهم للأعمال العالمية ومن خلال كتباتهم العربية، وخاصة بعد ظهور نجيب محفوظ.

وكشفت الدراسة عن أبرز الملامح الفنية التي تأثر بها فرمان بمحفوظ، اذ هناك مجموعة من التقنيات والملامح التي جربها الاخير أول مرة فجاءت بارزة وواضحة في فرمان، ان معمار بعض روايات كاتبنا جاء مطابقا لمعمار روايات محفوظ، وان اختلف الأول في اجادتها أحيانا.
وأثبتت الدراسة أن تأثر غائب طعمة فرمان لم يكن تأثرا مستهجنا، ولم يسع فيه غائب طعمة فرمان الى التقليد والتقمص، ولم يكن فيه ناسخا لمضامين وأفكار وشخصيات نجيب محفوظ، وإنما كان تأثراً رشيداً استطاع من خلاله غائب طعمة فرمان ان يستوعب تجربة نجيب محفوظ وان يتقن معالجاته الفنية والفكرية للتوظيفات السردية وتشكيل العوالم الروائية مما أمكنه من ابداع مجموعة من الاعمال الروائية التي أشاد بها النقاد والدراسين./انتهى

Recent Posts