بحضور السيد معاون العميد للشؤون الادارية الأستاذ الدكتور رافد مطشر سعيدان جرت في قاعة المتنبي لكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ذي قار مناقشة طالبة الدكتوراه ( اسراء حسن عبد علي ) قسم اللغة العربيةعن اطروحتها الموسومة (قضايا النقد بين المشرقيين والاندلسيين دراسة موازنة)تحت إشراف( أ.د. عباس جخيور سدخان) .
اتخذت الدراسة من منهج الموازنة طريقاً لاشتغالها ، وكانت تنحى احياناً منهجاً وصفياً تحليلياً في التعاطي مع نصوص النقاد القدماء (ميدان البحث) ، لمعرفة التوجهات الفكرية لهم وبيان مدى التباين وأوجه التشابه فيما بينهما للتوصل إلى الفكرة المستساغة من الموازنة بينهما ، ولا سيِّما أن النقد هو الوجه الآخر للعملية الإبداعية ، وهو حلقة متصلة بالموروثِ العربي في أدبهِ ونقدهِ .
وهذا ما دفع الباحث إلى اختيار موضوع (قضايا النقد القديمة بين المشرقيين والأندلسيين دراسة موازنة) ، ولعل هذا لا يعني خلو الدراسات من الوقوف على بعض حيثيات الموضوع إلا أن الدراسة كانت أكثر تفصيلاً وشمولاً ، وقد أحاطت بمدونتين كبيرتين من بداية ظهور إرهاصاته الأول حتى نهاية القرن السابع الهجري ، واغلب الدراسات توجهت إلى عينة واحدة من كتب النقد لتبحث فيها القضايا النقدية في المشرق والاندلس على حد سواء ،
اعتمدت الدراسة منهج الموازنة طريقاً لاشتغالها ، وكانت تنحى احياناً منهجاً وصفياً تحليلياً في التعاطي مع نصوص النقاد القدماء (ميدان البحث) ، لمعرفة التوجهات الفكرية لهم وبيان مدى التباين وأوجه التشابه فيما بينهما للتوصل إلى الفكرة المستساغة من الموازنة بينهما ،
وتوصلت الباحثة في نهاية هذا الإجلاء النقدي في القضايا النقدية لجهود النقاد إلى جملة من النتائج ، أهمها.
– نخالف الحقيقة إذا قلنا إن مفهوم القضية النقدية تعني قاعدة شمولية واسعة النطاق ومن المستحيل تحديد افقها بقطبين محددين ، وانما هي شكل دائري يستوعب وجهات نظر مختلفة المظان وتتحكم فيها دوافع متغيرة ، وتختلف هذه الدوافع باختلاف الامزجة والثقافات التي هي في طورٍ من التبدلِ والتغييرِ المتسق مع وجود الكائن البشري ،
– يمكن أن نصف نظرة النقاد القدامى والاندلسيين إلى الشعر على أنه صناعة لا تعني التكلف والإسراف ، وإنما قصدوا بها الاتقان في العمل الذي يكتسب من الثقافة والدربة، وهذا كله متكئ على الشيء الراسخ في النفس وهو الطبع .