جرت في قاعة المتنبي لكلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ذي قار مناقشة طالبة الماجستير (نور ياسر ياسين العجمي) قسم اللغة العربية عن رسالتها الموسومة (التشكيل الصوري لثنائية النور والظلام في الشعر الجاهلي) وتحت إشراف(ا.د.ضياء غني لفته العبودي).

وتناولت الرسالة ظاهرة النور والظلام من أقدم الظواهر التي استطاعت ان تشكل نسقا خاصا في ذهن الإنسان لما لها من تأثير في حياته على المستويين المادي والمعنوي اذ انتزعت منها قاعدة من التأويلات والمعاني التي تنوعت وتعددت بتنوع مصادر النور وقد تأسست عليها حياة الإنسان الاجتماعية بما تساهم به من تأثير على تحديد أوقات الزراعة والمكر وغيرها عبر الاستعانة بالكواكب والنجوم لتكون تقويما خاصة وثم أثرت على حياة الإنسان الفكرية ومنها كانت انطلاقته لتكوين عالما مقدسة من الآلهة الضوئية التي زينت السماء كوكبا ونجوما فما كان للانسان إلا الافتتان بها.

تكونت الرسالة من أربعة فصول اتبع في كتابتها المنهج الوصفي التحليلي ولا غنى عن المنهج النفسي الذي مالت إليه الدراسة في بعض المواضيع .

– جاء الفصل الأول بعنوان البعد النفسي لثنائية الدور والظلام.
– أما الفصل الثاني فقد جاء تحت عنوان البعد الديني لثنائية النور والظلام
-أما الفصل الثالث فقد تطرق للبعد الاجتماعي لثنائية النور والظلام
-في حين جاء الفصل الاخير بعنوان البعد الجمالي لثنائية النور والظلام في الشعر الجاهلي.

وقد انتهت الدراسة الى نتائج عدة منها.
-صورت الأساطير السومرية النور والظلام بانهما ينتميان لأصل واحد أصل نوراني وجاء بصورة الهة انثى على خلاف بقية الحضارات التي تصور إله الظلام ذاتا مستقلة وغريبة عن آلهة النور.

– في حضارة وادي النيل لم يكن الإنسان هناك بعيدا عن هذه المعبودات فقد قدس المصريون القدماء السماء واجرامها وتمثلوا لها بالهة يعبدونها ومنها الاله أتون اذ كان تمثيلا لقوى الخير والنور إذا مثلت اساطيرهم صراعات الآلهة .

Recent Posts