برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، وبإشراف رئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس، ورئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف، شارك رئيس جامعة ذي قار في فعاليات مؤتمر “الوفاء لشهداء سبايكر: واجب وطني وأكاديمي”، الذي أُقيم في جامعة تكريت إحياءً للذكرى السنوية لمجزرة سبايكر. وجاء هذا المؤتمر بالتعاون بين جامعتي ذي قار وتكريت، وبالتنسيق مع هيئة الحشد الشعبي، بحضور ومشاركة المساعد العلمي لرئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور كمال حامد ياسر، ومدير مركز الدراسات التاريخية والأثرية، وعدد من أساتذة الجامعة وباحثيها، فضلاً عن شخصيات رسمية وأكاديمية بارزة .
افتُتِح المؤتمر بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق. وألقى الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس كلمة استهلها باستذكار المجزرة الأليمة التي راح ضحيتها آلاف الشباب الأبرياء من أبناء الوطن، مؤكداً أن هذه المأساة تجسد إحدى أبشع الجرائم في تاريخ العراق. كما شدد على دور الجامعات العراقية في تحويل الألم إلى طاقة عمل وإبداع، من خلال توثيق هذه الجرائم وتكريم الشهداء عبر البحث العلمي والفعاليات الأكاديمية التي تُخلّد ذكراهم.
وأضاف رئيس جامعة ذي قار في كلمته أن المؤتمر يمثل رسالة وطنية وأخلاقية تعكس التزام المؤسسات الأكاديمية بالوفاء لتضحيات الشهداء، من خلال نقل قصصهم إلى الأجيال القادمة، والعمل على توثيقها كجزء أصيل من الذاكرة الوطنية.
تضمنت فعاليات المؤتمر جلسات علمية تناولت آثار المجزرة على المجتمع العراقي وأبعادها النفسية والاجتماعية، مع التركيز على الجهود المبذولة لتوثيقها وتقديمها كمادة بحثية تسهم في بناء الوعي الوطني. كما عُرضت دراسات أكاديمية عن مسؤولية المؤسسات التعليمية في تعزيز قيم التضامن والوحدة الوطنية.
اختُتم المؤتمر بقراءات فكرية وشعرية عبّرت عن الحزن والفخر بالتضحيات التي قدمها الشهداء، إضافة إلى تكريم رئيس جامعة ذي قار والوفد المرافق له بدرع جامعة تكريت وشهادات تقديرية، تقديراً لدورهم الفاعل في إنجاح المؤتمر ودعم القضايا الوطنية.
أكد مؤتمر الوفاء لشهداء سبايكر الدور الريادي للجامعات العراقية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وترسيخ قيم التضحية والوحدة من خلال البحث العلمي والفعاليات الأكاديمية. ويُعد المؤتمر خطوة مهمة في تعزيز التضامن مع عوائل الشهداء والاعتزاز بإرثهم الذي سيبقى خالداً في ضمير الوطن.