نوقشت في كلية الاداب جامعة ذي قار اطروحة الدكتوراه الموسومة ب (دلالات الفضاء في الشعر القصصي العراقي المعاصر ١٩٦٠-١٩٨٠) لطالبة الدكتوراه في قسم اللغة العربية ( نوفه حسين علي).
اذ اشار الاستاذ الدكتور هيثم عباس سالم المشرف على تلك الاطروحة ان الطالبة تدريسية في قسم اللغة العربية وهي ثمرة ناضجة انتجتها كلية الاداب حيث كانت الاولى في مراحل دراستها للبكالوريوس والماجستير ومن الاوائل ايضا في الدكتوراه،
وتوزعت الدراسة على تمهيد وثلاثة فصول و مقدمة وخاتمة حوت اهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة والتي كانت تطمح ان تكون تلك الدراسة بحثا في دلالات الفضاء عامة ، وفي الشعر القصصي العراقي خاصة، وقد انصب البحث على دلالة الفضاء وصوره وجمالياته، وتسليط الضوء على الشعر القصصي في واحدة من المراحل التي ولدت في سياق تاريخي وسياسي وثقافي شهد تحولات كبرى كان لها أثرها في مسار الإنتاج الأدبي العراقي و ما عرفه المنجز الشعري من تحولات فنية وموضوعاتية منذ ستينيات القرن المنصرم ،
إذ لم ينقطع الشاعر عن تعلّقه بفضائه، فما يرمز له من أمكنة ودلالات جعل من العراق وقضاياه وموضوعاته مدخلا شاملا ورمزا مكثفا لأبعاده وصوره ، وهو ما يعني أنَّ الخطاب الشعري ظل متأثرا بواقعه، فعكس حركة المجتمع والفن وأخيرا الشعر والإنسان.
وأكدت الاطروحة على ان الفضاء عنصر مهم لا تتجرد منه النصوص الشعرية المعاصرة، بل هو تعبير ثري الدلالة، يحمل في نفسه مدلولات تحيل على مراجع معينة، فإنَّ البحث وجد في هذه العلاقة مبررا لاختيار موضوع الفضاء في الشعر والعبور من خلاله إلى محاولة تفكيك وقراءة دلالاته وبنياته وأشكال حضوره في النص، لاسيما بعد التداخل الأجناسي وانفتاح اللغة الشعرية على آفاق القصة، فأفادت من تقنياتها، وأدخلت عنصر السرد إلى بنيتها الشعرية، لتصبح القصيدة الحداثية قصيدة تشكيلية في مداها وتقنياتها وأساليبها .. هذا وقد
تألفت لجنة المناقشة من اساتذة لهم حضور متميز في المشهد النقدي العراقي وهم :
– أ. د. جاسم حسين سلطان الخالدي ( رئيسا).
وعضوية كل من
– ا. د. رائد فؤاد طالب.
– ا د. احمد حيال جهاد
– ا.م.د. سلام مهدي رضيوي.
– ا.م.د. محمد جاسم محمد الاسدي.
– أ. د. هيثم عباس سالم ( عضوا ومشرفا) . وبعد مناقشة الباحثة ودفاعها عن اطروحتها تم منحها شهادة الدكتوراه في اللغة العربية .. فالف مبارك لها ولمشرفها ولكلية الاداب .