من اجل الوقوف على طبيعة منطقة الدراسة والكشف عن المعوقات والحلول الخاصة بتنفيذ مشروع تحويل جزء من الاراضي المحاذية للطريق الدولي الى اراض زراعية بين محافظتي المثنى وذي قار وتحسين نوعية مياه نهر الفرات ضمن الامر الديواني (73 لسنة 2021) .
تم عقد اجتماع للفريق الاستشاري الجامعي في مديرية زراعة ذي قار مع سيادة الوكيل الفني لوزارة الزراعة ورئيس الفريق الخاص بمتابعة ذلك المشروع (دكتور ميثاق عبد الحسين ) وبحضور السيد مدير مكافحة التصحر والسيد مدير ري محافظة ذي قار و الدكتور صالح مهدي مدير زراعة ذي قار.
اذ تم خلال اللقاء مناقشة الية تنفيذ المعالجة لمكافحة التصحر وتحويل تلك المناطق الى اراض زراعية. وقد تم الاتفاق على تحديد المواقع الملائمة للبدء بالمشروع على ارض الواقع وتحديدها مكانيا وذلك من خلال عرض تقديمي لملخص المشروع من قبل الفريق الاستشاري والمتابعة الجامعي والذي قدمه (أ.د.رحيم حميد عبد .رئيس قسم الجغرافية في كلية الاداب ) على شكل خرائط .
وبعد المناقشة مع السيد الوكيل ورئيس فريق المتابعة تم الاتفاق على تحديد مصادر المياه القريبة من منطقة الدراسة المتصحرة وكذلك تحديد ونصب الكرفانات لموقع العمل عند مفرق الكطيعة. كما تم مناقشة مشروع قناة الصليبات الاخذة من نهر الفرات فرع العطشان .وذلك لغرض تحديد المقاطعات الزراعية الواقعة ضمن رقعتها الجغرافية وكذلك امكانية مد هذه القناة لمسافة (30 كم ) لغرض احياء الاراضي الزراعية المستحدثة وعدم هدر المياه في هذا المنخفض(الصليبات) .
وفي اليوم الثاني تم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ميدانيا. اذ تم نصب كرفانات لغرض ادارة العمل وسكن بعض العمال والفنيين في تقاطع الكطيعة . كما تم تحديد مصادر المياه ميدانيا والتي من اهمها قناة الصافي وقناة ال توبة الاخذة مياههما من نهر الفرات والتي يمكن ان تعد مصادر مياه قريبة تغذي منطقة الدراسة بالمياه السطحية فضلا عن موارد المياه الاخرى التي تحادد المنطقة من الجانب الشرقي .
كما تم اللقاء مع سكان المنطقة وشيوخ العشائر والاستماع الى وجهات نظرهم وتحديد اهم المشاكل والحلول التي يرونها مناسبة للقضاء على مشكلة التصحر وتمت كذلك زيارة المنطقة المتصحرة ميدانيا والاطلاع على واقعها عبر تحديد المسطحات الرملية والكثبان .
كما تم بمعية السيد الوكيل الفني لوزارة الزراعة زيارة المواقع الاثرية الرئيسة التي تقع غرب الطريق الدولي (مدينة اوروك الاثرية )وكذلك الوقوف ميدانيا على مبزل الفرات الشرقي الذي يعد من المشاريع المهمة لتخليص التربة من الاملاح.