جرت على قاعة المعرفة في كلية الآداب قسم اللغة العربية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ : (الفضاء الشعري عند اديب كمال الدين دراسة تأويلية ) للطالبة ( هيفاء جواد كاظم ) ، وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة :
1- أ.د علي حسين جلود رئيسا
2- ا.د علي عبد الرحيم كريم عضوا
3- ا.م.د مسلم هوني حسين عضوا
4- ا.د كاظم فاخر حاجم عضوا ومشرفا.
المناقشة التي حضرها السيد عميد الكلية (ا.د هيثم عباس سالم ) وعدد من الاساتذة والباحثين
اشارت فيها الباحثة بأن التأويلَ حاضرٌ في كافة المدونة الإبداعية الشعرية وبدرجات مختلفة ، تعتمد بالدرجة الأساس على قدرة الشاعر الفنية التي تناسب روح العصر ومتغيراته وما ينبثق عنهما من تغيرات ترتبط بالوجود وسايكلوجية الذات الشاعرة، وهي بطبيعة الحال لا تبتعد عن وجود المتلقي ومشاعره أيضاً ، ومرد ذلك أن الشعر هو الفضاء الذي يلامس الوجدان ويحرك آفاق التلقي ، فيصطدم القارئ بشحنات عاطفية تلامس وجوده بعد أن لامست وجود صاحب النص قبل تجسدها عملاً إبداعياً.
فيظهر التلاقح مابين شخص أبدع ومابين شخص قرأ فأوّل ، وهو تلاقح وجودي عاطفي وفره فضاء النص سواء أكان الفضاء الشعري بما يحمله من مكان وزمان أم الفضاء النصي بوصفه الفضاء النقدي الحديث الذي لازمهما ؛ لأنه فضاء ورقي ذا أبعاد وجودية ، بل هو فضاءٌ فيزيائي يحمل أبعاداً هندسية ومساحات واضحة لها القابلية أن تشغلَ أفق التلقي ومن ثمَّ بيان قدرته التأويلية التي تختلف من قارئ لآخر ، وهو اختلاف يناسب اختلاف درجات التأويل نفسه ، الذي يبدأ من التحليل وينتهي بالتأويل الذي يفصح عن فكر متطور يختلف أيضاً باختلاف الذوات أنفسهم على مستوى الإرسال والتلقي.
وتأسيساً على ما تقدم فإن الورقة النصية بما تحمله من فضاءٍ وعناصر تسهم في تأسيس النص وتشكّله ، فهي فضاءٌ تأويلي شعري ، يبدأ من العنونة الرئيسة مروراً بالعنونة الداخلية وانتهاءً بفضاء الكتابة وما تتمثله من عناصر تحقق بُعداً تأويلياً يرتبط بالذات أولاً والمتلقي ثانياً ، ولهذا تماشى البحث مع هذه الرؤية النقدية الجديدة التي تجعل الفضاءُ النصي فضاءً شعرياً له القابلية على إظهار قدرته التأويلية في النص .
تناول الفصل الأول للرسالة فاعلية المكان التأويلية ، اما الفصل الثاني فقد خصص للزمن وتحولاته الوجودية وأبعاده الزمنية المعروفة الماضي والحاضر ومثل الفضاء النصي في الفصل الثالث فضاءً شعرياً لما يمتلكه من قدرة تأويلية ، إذا تم تقسيمه على مبحثين.
وبعد مناقشة الباحثة ودفاعها عن رسالتها والنتائج التي توصلت اليها قررت لجنة المناقشة منحها شهادة الماجستير في اللغة العربية .