جرت في قاعة المتنبي لكلية التربية للعلوم الانسانية جامعةذي قار مناقشة رسالة الماجستير للطالب (حميد غضبان عايز ) قسم اللغة العربية عن رسالته الموسومة ((التماسك النصي في آيات التوحيد))تحت إشراف( أ.م.د..أحلام بعد المحسن صكر)
وقد اعتمد البحث على دراسة ( آيات التوحيد في القران الكريم) والتي جاءت الدراسة فيها على وفق (علم لغة النص ) الذي يتجاوز حدود الجملة والانطلاق نحو النص بوصفه الدائرة الاوسع محوراً ، إذ تمثل تلك الدائرة التحليل اللغوي الأكبر حظاً من دائرة الجملة وحدودها ، ومعالم هذا العلم استبصر وبان على يد (روبرت ديبوجراند ) الذي وضع معايير الدراسة النّصيّة بمعية العالم دريسلر الذي عدّها سبعه معايير : السبك ، والحبك ، والقصديّة ، والمقبولية ، والمقامية والإخبارية والتّناص .
وجاءت هذه الدراسة بمعياري السّبك ، والحبك اللّذين يمثلان مصطلح (التّماسك النّصّي)، وكان كثير ما يستهوي الباحث هذا العلم والبحث فيه في أعظم نص كلام الله المنزّل ، لذا جاء الموضوع لرغبته الملحة في الولوج إلى باطن هذا العلم والخوض في غماره ، في النص القرآني وهو من دواعي رغبة الباحث وتحديداً في آيات تُعدُّ أصل الإيمان والعقيدة الإسلامية ، بِوصف الايمان بالله الواحد الأحد ، دين الفطرة والعقول السليمة ، ولتكن هذه الآيات مجالاً تطبيقياً للتماسك النّصي .
والباحث في دراسته تلك لا يحاول إثبات نصّانية تلك الآيات فهذا لايقبل الجدل مطلقاّ ، بل هي محاولة للكشف عن وسائل التماسك النّصي في عيّنه الدراسة .
البحث جاء على تمهيد وثلاثة فصول ، فضلا عن المقدمة والخاتمة وخُصّص الفصل الأول لِدراسة المعيار الأول من المعايير النّصيَة وهو مِعيار السَّبك وتحديدا السّبك النحوي وشمل ثلاث وسائل وبيان أثرها في السّبك ، وهي الإحالة ، والحذف ، والوصل .
– أمَّا الفصل الثاني: فدرس السبك المعجمي إذ جاء على مبحثين درس المبحث الأول : التكرار ودرس المبحث الثاني المصاحبات المعجمية.
– وجاء الفصل الثالث لدراسة (الحبْك) المعيار الثاني من معايير النّصّية إذ تضمن المدخل الحديث عن الحبْك ومعناه في اللغة والاصطلاح وعلاماته ،
ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث هي أظهرت الدراسة أنّ للوصل أثراً واضحاً في تحقيق التماسك النصي في آيات التوحيد, وقد تنوعت حروف العطف ,إذ كان الغالب فيها حرف( الواو) ثم يأتي بعدها الحروف الأخرى على الترتيب.
– بيّنت الدراسة ما للحذف من الدور البارز في تحقيق الاتّساق النحوي، وقد تنوعت المحذوفات بين حذف المفرد وحذف الجملة بوجود قرائن لفظية دالة على ذلك.
وبعد مناقشة الطالب من قبل اللجنة العلمية و دفاع الطالب عن رسالته وأسلوب بحثه والنتائج التي توصل إليها قررت اللجنه قبول الرسالة ومنحه شهادة الماجستير .