من مساعيها لتعزيز بيئة الابتكار وتحفيز المشاريع الريادية، نظّمت جامعة ذي قار معرض الاستثمار وريادة الأعمال الأول لعام 2025 ،بالشراكة مع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا ، وبمشاركة فاعلة من نخبة من المخترعين والباحثين من أساتذة وطلبة الجامعتين.
وشهد المعرض حضور عدد من رؤساء الجامعات في المحافظة، ونائب محافظ ذي قار الأستاذ ماجد العتابي ممثلًا عن محافظ ذي قار، ورئيس مجلس المحافظة، وقائد شرطة ذي قار ،وأعضاء مجلس جامعة ذي قار، وعدد من مدراء الدوائر الحكومية، فضلًا عن ممثلي شركات أجنبية، منها الشركة الصينية العاملة في مشروع مطار الناصرية الدولي و ممثلين عن الشركة التكنولوجية ،بالإضافة إلى جمع من الأكاديميين والمهتمين بمجالات الابتكار والاستثمار، ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد رئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور كمال حامد الياسري على أهمية ترسيخ بيئة البحث التطبيقي، ودعم ثقافة الابتكار لدى الباحثين والطلبة، مشددًا على ضرورة ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة، بما يسهم في خدمة المجتمع ومؤسساته الحيوية.
من جانبه، أشاد نائب محافظ ذي قار الأستاذ ماجد العتابي بدور جامعة ذي قار في تبني المبادرات العلمية والتنموية، مؤكدًا دعم الحكومة المحلية لهذه الفعاليات النوعية التي تفتح آفاقًا واعدة أمام طاقات الشباب، وتُشجّع على الابتكار في مختلف القطاعات.
كما أكد الأستاذ الدكتور عبدالرزاق لعيبي الربيعي ، رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية الشراكات الأكاديمية في ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال، معتبرًا أن هذا المعرض يُمثل خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد معرفي متكامل يقوم على الابتكار والتكامل بين التعليم وسوق العمل، مشيدًا بجهود المبتكرين والمشاركين.
وتضمّن المعرض عروضًا متنوعة لحاضنات تكنولوجية ونماذج صناعية، إلى جانب براءات اختراع لأجهزة ومعدات مختبرية وهندسية شملت مجالات الطب، والهندسة، والزراعة، والطاقة المتجددة، والعلوم الطبيعية. كما تخلله عروض في مجالات العلوم الرياضية والإنسانية، بالإضافة إلى مجموعة من المؤلفات العلمية لتدريسيي الجامعتين، ومشاريع طلابية مبتكرة عكست قدرات بحثية واعدة. وقد بلغ عدد المشاركات 66 مشاركة توزعت بين التخصصات العلمية والإنسانية والفنون التشكيلية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار التوجه الاستراتيجي لكل من جامعة ذي قار والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا نحو دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز بيئة الابتكار، بما يُسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة على المستويين المحلي والوطني.
