بإشراف السيد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور هيثم عباس سالم أقام قسم التأريخ بكلية الآداب جامعة ذي قار صباح اليوم الاربعاء الموافق ٢٠٢٣/١٠/٤ نشاطا علميا بمناسبة العيد الوطني العراقي احتفاءً بيوم إعلان استقلال العراق عن الإنتداب البريطاني وإنضمامه إلى عصبة الأمم المتحدة
وتضمن المهرجان إقامة ندوة علمية حيث ألقى الأستاذ الدكتور شاكر حسين دمدوم ورقة بحثية في هذه الندوة تحت عنوان (قراءة تأريخية في العيد الوطني العراقي) إذ سلط الضوء على هذا اليوم المميز في تأريخ العراق الحديث، بعد أن ثبت للمؤرخين العراقيين أنه يوم يستحق اتخاذه يوماً وطنياً؛ وقد صرح المحاضر الأستاذ الدكتور شاكر حسين دمدوم قائلا
شهدت الساحة العراقية عدداً من الأحداث المهمة، غير أن هذا لا يمنعنا من القول، إن (اليوم الوطني العراقي) قد تعرض إلى إجحاف شديد بسبب النزعة الثورية والتشدد في المفاهيم الوطنية. ففي حقيقة الأمر، يرى بعض المؤرخين والباحثين العراقيين، والمتحدث منهم، أن استقلال العراق الحقيقي هو في يوم ٣ تشرين الأول 1932 عند إنضمامه لعضوية عصبة الأمم، لأنه يشكل نقطة مفصلية في تأريخ العراق السياسي، وينبغي التعامل مع الحدث بواقعية إيجابية لا التغافل السلبي،
كما أن هذا التعامل الإيجابي لا يقلل من شأن الثورات والحركات والانتفاضات العراقية اللاحقة التي حققت للعراق وشعبه الكثير من الإنجازات. ومن الجدير بالذكر أن أول إختيار للثالث من تشرين الأول عيدا وطنيا،جاء في شباط عام 2008 ولكن البرلمان لم يمرر قانونا بذلك في حينه. حتى جاء الأول من أيلول عام 2020 ليتم إعتماد الثالث من تشرین الأول یوما وطنیا. وقد صوت مجلس النواب في 22 أيلول 2020 على )قانون العيد الوطني لجمهورية العراق(، الذي نص على أن (يكون يوم الثالث من تشرين الأول من كل عام عيدا وطنيا لجمهورية العراق).
وبالرغم من أن النظام الحالي في العراق هو نظام جمهوري إلا أنه يحتفل بمناسبة وطنية تعد من انجازات الحكم الملكي.
