اختتمت كلية الإعلام في جامعة ذي قار فعاليات مؤتمرها العلمي الإلكتروني الدولي الأول الموسوم (الخطاب الإعلامي وثقافة البدائل ) الذي أقيم تحت رعاية السيد رئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس، واشراف السيد عميد كلية الاعلام الأستاذ الدكتور هادي فليح حسن، بمشاركة عدد من الباحثين العرب من الدنمارك والجزائر ومصر والأردن ولبنان، فضلا عن باحثين من جامعات عراقية تمثلت بجامعة بغداد والمستنصرية والانبار وتكريت وواسط والعتبة العباسية المقدسة وهيئة الاعلام العراقي وبواقع 21 باحثا .
وتضمن المؤتمر الذي أقيم على مدى يومين 17-18/6/2020 وعلى منصة Zoom Meeting ، في جلسته الافتتاحية قراءة آي من الذكر الحكيم والاستماع الى النشيد الوطني العراقي وكلمة ترحيبية للسيد رئيس الجامعة أكد من خلالها على أهمية البحث الاكاديمي واللقاءات العلمية التي تهدف الى ترسيخ القيم العلمية والمعرفية في المجتمع الاكاديمي، مشيرا الى قيام كليات الجامعة في ظل الظروف الحالية الى عقد مؤتمرات وورش وندوات الكترونية من شأنها ان تسهم في تطوير المسيرة العلمية.
وتضمن المؤتمر جلستين ، تضمنت الجلسة الأولى ثمانية بحوث ادارها أ.د.يقضان التقي من جامعة الجنان في لبنان، فيما ترأس الجلسة الثانية التي تضمنت عشرة بحوث أ.د.شكرية كوكز السراج من جامعة بغداد كلية الاعلام، علما ان بحوث المؤتمر توزعت على محاور ستة تضمنت دراسة المستقبل المرسل وتبادل الأدوار، والصحافة الالكترونية وثقافة التعرض، فضلا عن الاتصال السياسي واستراتيجيات الدعاية، وصناعة المحتوى بين الشعبوية والنخبوية، ومقروئية الصحف، وهوية البديل وانتهاءا بالوسيط اللساني وبدائل الاتصال .
واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات، من أهمها:
– ضرورة التوسع في الدور الوظيفي لوسائل الإعلام في المجتمع وتحولاته الثقافية والانتقال من مجرد الأخبار أو الإعلام، الى تحديد المشكلات وأولوياتها واقتراح الحلول والبدائل مما يمكنها من التأثير في إدراك المجتمع لاحتياجاته.
ــ ضرورة أن تهتم وسائل الإعلام بإبراز الثقافة المحلية في علاقتها بمتغيرات الثقافة العالمية، وان تحقق التوازن المطلوب بين ثنائية المحلي والعالمي في اطار الحفاظ على الهوية الثقافية.
– الافادة من ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوظيفها في خدمة قضايا المجتمع.
– الاهتمام بدراسات جمهور وسائل الإعلام عامة، والإعلام الجديد خاصة، وتحليل أهم السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تجعل هذا الجمهور أكثر تفاعلًا مع وسائل الإعلام وأكثر إيجابية في التعامل معها.
– العمل على تطوير مناهج كليات واقسام الاعلام، لاسيما في مناهج دراسات الخطاب الاعلامي، وتحليل الخطاب، وذلك لمسايرة ومتابعة التطورات المتلاحقة في مجال الدراسات الاعلامية الحديثة.
– ضرورة اهتمام وسائل الاعلام بالمنهجية النقدية في خطابها الاعلامي على النحو الذي يمكنها من تقويم المحتوى الثقافي وتمكين المتلقي من تبني الخيارات المناسبة.
– التاكيد على التعاون بين المؤسسات الاكاديمية المعنية بالدراسات الاعلامية وبين المراكز الفكرية والعلمية في اقامة المؤتمرات واللقاءات التي تعزز القيم العلمية والمعرفية في المجال الاعلامي.